المدير العام للشركة العامة للنقل الداخلي في اللاذقية المهندس طلال عبدالله حورية: راضون عن مستوى الخدمة ونعمل دائماً على تحسينها

أفرزت الأزمة خلال الثلاث سنوات الماضية مشكلات جمة، أثقلت كاهل المواطن السوري، ومشكلة النقل كانت واحدة من تلك المشكلات، وأصبحت ظاهرة الازدحام والانتظار الطويل للحصول على مقعد في سيارة نقل أو للركوب كيفما كان ظاهرة على امتداد محافظات القطر، ومشكلة النقل الداخلي باتت موجودة لا في العاصمة فقط، وإنما في أغلب المدن السورية.

(النور) التقت المهندس طلال عبدالله حورية، المدير العام لشركة النقل الداخلي في اللاذقية، وكان الحوار التالي:

* ماذا تخبرنا عن واقع الشركة العامة للنقل الداخلي في اللاذقية؟

** أحدثت المؤسسة العامة للنقل باللاذقية بالمرسوم 931 لعام 1962 بـ 6 باصات، وكانت تخضع لوزارة الشؤون البلدية والقروية، ويشرف عليها مجلس إدارة برئاسة أمين العاصمة.

– حلت شركة النقل الداخلي في هذه المحافظة محل المؤسسة العامة للنقل بالمرسوم 340 تاريخ 10 حزيران 1975 وتعمل تحت إشراف المؤسسة العامة للنقل الداخلي وكلا المؤسسة والشركة ترتبط بالسيد وزير النقل.

– وفي عام 1979 صدر المرسوم 1941 المتضمن حل المؤسسة العامة للنقل الداخلي وتولي وزارة النقل الإشراف المباشر على شركات النقل الداخلي.

– و بعد قانون الإدارة المحلية الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 107 لعام 2011 أصبحت الشركة تابعة لوزارة الإدارة المحلية من تاريخ 1 كانون الثاني 2012.

أما بالنسبة لباصات النقل الداخلي، فتمتلك الشركة حالياً 145 منها:

-40 باصاً قديماً (الجاهزية الفنية وسط).

– 105 باصات صينية جديدة.

الدفعة الأولى: استلمت خلال النصف الأول من عام ،2008 وهي 65 باصاً صينياً جديداً 32 باصاً كبيراً و33 باصاً متوسط الحجم.

– الدفعة الثانية: ربع العقد : 40 باصاً صينياً جديداً تم توريدها واستلامها بتاريخ 27/4/ ،2011 وهي 20 باصاً كبير الحجم و20 باصاً متوسط الحجم.

وبعد قدوم الباصات الصينية الجديدة تطور العمل في الشركة من حيث خدمة المواطنين، فازدادت نسبة الركوب في الباصات بسبب الالتزام بالمواعيد المحددة على المواقف وانخفاض الضجيج داخل الباص وأمان أكثر، وقد كانت الباصات القديمة لاتلبي احتياجات المواطن من هذه النواحي.

ونظراً للازدياد الكبير في عدد القاطنين في محافظة اللاذقية ريفاً ومدينةً، وازدياد نسبة الركوب في باصاتنا ازدياداً كبيراً جداً (أكثر من  مليون ونصف مليون راكب شهرياً)، ونظرا لارتفاع أسعار الوقود والركوب في وسائط النقل الخاصة تكسي – سرفيس، هناك ضغط كبير على الباصات العاملة على شبكة الخطوط الحالية وخصوصاً بعد بدء العام الدراسي.

* ما هي الأفكار والطروح التي قدمتها الشركة لتحسين واقع النقل الداخلي في المحافظة؟

** قدمت الشركة الأفكار والطروح التالية:

– تحديد مسار خاص لباصات الشركة على حاجز دوار الجامعة، وتم تنفيذ المطلوب.

– تغيير أوقات الذروة من خلال تعديل بداية دوام طلاب جامعة تشرين، لأنهم الشريحة الأكبر التي تستخدم الباصات.

– رفد الشركة بباصات جديدة لتغطية الطلب الزائد على النقل.

راجع (الجدول)، ومنه يدل أن هذه الخطوط مدروسة جيداً وتلبي احتياجات المواطنين، وتخدم المدينة بشكل جيد، لأن هذه الخطوط تتقاطع فيما بينها.

* ماذا عن تخديم القرى والأرياف؟

** نتيجة الازدحام الشديد، وخصوصاً بعد افتتاح المدارس والجامعات، أصبحت وسائل النقل الخاصة لا تفي بالغرض، وخصوصاً النقل بين المدينة والأرياف، مما أدى إلى طلب المساعدة من الشركة لتأمين باصات تنقل المواطنين، خصوصاً في أوقات الذروة، فقمنا بتأمين الباصات حسب الحاجة مع تخديم خط سقوبين وخط جبلة بعدد من الباصات يومياً.

* ما هي الأرباح التي جنتها الشركة؟

** الشركة تقوم بخدمة المواطن بأسعار رمزية، بغض النظر عن الربح. على سبيل المثال كانت نتائج تنفيذ الخطة السنوية للشركة لعام 2013 وبشكل تقريبي على النحو التالي:

– بلغت نسبة تنفيذ النفقات 3,98 %  لعام ،2013 بمعدل 326302 ألف ل. س منفذ، مقابل 940,331 ألف ل. س مخطط.

– بلغت نسبة تنفيذ الإيرادات 88% لعام ،2013 بمعدل 515,112 ألف ل. س منفذ، مقابل 900,127 ألف ل. س مخطط.

– بلغت نسبة تنفيذ الإعانات 7,91% لعام ،2013 بمعدل 136 ألف ل. س منفذ، مقابل 180,148 ألف ل. س مخطط.

– بلغت نسبة تنفيذ عدد الركاب 6,98% لعام ،2013 بمعدل 972,17 ألف ل. س منفذ، مقابل 222,18 ألف ل. س مخطط.

بالتالي خسارة الشركة لعام 2013 كانت نحو 787,77 ألف ليرة سورية، وتحقق الشركة إيرادات إضافية من خلال السماح بالإعلان على باصاتها.

 

* ما أهم المشاكل التي تعانيها الشركة؟

– عدم توفر القطع التبديلية بصورة مباشرة وارتفاع أسعارها ارتفاعاً كبيراً.

– الازدحام الكبير في الشوارع ووقوف السيارات الخاصة على جانبي الطريق.

– نقص في عدد السائقين والفنيين.

والمقترحات لتحسين واقع النقل العام:

– تأمين باصات جديدة حسب الخطة الخمسية الحادية عشرة ليصل عدد الباصات عام 2015 إلى 300 باص لتغطية خطوط المدينة.

– إيجاد منظومة نقل جماعية تعتمد على الحافلات الكبيرة واسطة لها.

– تخصيص حارات وأماكن خاصة في الشوارع لتسير عليها باصاتنا، ومنع إشغال مواقف الباصات من قبل السيارات الخاصة والتكسي.

– إلزام جميع المنشآت والمباني الخاصة والعامة التي تنشأ حديثاً بوجود مرائب فيها (نظام ضابطة البناء).

– حصر النقل داخل المدينة بوسائل النقل الجماعية عامة أو خاصة، مترافقة مع دفع بدل نقدي (تأجير) لأي وقوف في بعض الشوارع.

– تنظيم عمل التكسي بحيث تعمل من خلال شركات أو مكاتب مع استخدام نظام راديو تكسي.

– إخراج جميع انواع الكراجات (سرفيس – بولمان – إلخ الخارجية ) إلى خارج المدينة، وربطها بالمدينة بوسائط نقل جماعية.

– تطوير منظومة إشارات المرور.

* ما هي الخدمات التي تقدمها الشركة؟

** نحن راضون عن مستوى الخدمة، ونعمل دائماً على تحسينها، ونعلمكم بالنسبة لنشاط الشركة في مجال إصدار بطاقات الركوب في الباصات المخفضة (بهدف توفير وقت قطع التذكرة – توفير مادي لمستخدميها):

1- إصدار بطاقات بسعر خاص للمسنين فوق 70 سنة بقيمة 770 ل.س، تخفض شهرياً مبلغ 50 ل. س عن كامل العام.

2- إصدار بطاقات بسعر خاص للمسنين من 60 – 70 سنة والمعوقين ومرافقيهم وفق الإعاقة وأبناء الشهداء بقيمة 1820 ل. س تنزل شهرياً 100 ل. س عن كامل العام.

3- إصدار بطاقات بسعر خاص للطلاب الجامعيين والمعاهد الرسمية بقيمة 1520 ل. س، وذلك عن أي عام دراسي، تخفض شهرياً مبلغ 100 ل. س.

4 – إصدار بطاقات بسعر خاص لطلاب المدارس الرسمية بقيمة 1350 ل س عن أي عام دراسي، تخفض شهرياً مبلغ 100 ل. س.

5 – إصدار بطاقات للمواطنين كافة بقيمة 3120 ل. س عن كامل العام، تخفض شهرياً بمبلغ 200 ل. س.

يمكن الحصول على البطاقة بعد تقديم مايلي:

1- صورة شخصية ملونة واضحة.

2- بطاقة جامعية للجامعيين والمعاهد الرسمية ووثيقة مدرسية لطلاب المدارس.

3- صورة عن البطاقة الشخصية للمسنين.

4- بطاقة الإعاقة للمعوق، والبطاقة الخاصة بأبناء الشهداء.

 

* كلمة أخيرة؟

تسعى الشركة العامة للنقل الداخلي في اللاذقية إلى تحسين مستوى أدائها وخدماتها، وتخفيف العناء عن المواطن الذي يعاني أثناء تنقلاته من ارتفاع أجور وساط النقل الخاصة، في التكسي أو السرفيس أو غيرها.

العدد 1102 - 03/4/2024