تركته هناك

تركته هناك..

وأهرب….

أركب موج الصخب..

أبحر بسيل جارف..

وأبعد وألهث باحثة عن الأمان..

عن بيت لا تصله أصوات الموت..

ولا أخبار الدمار والإعلام…

وجدتني أتلصص من كل الثقوب..

عن أخبار عشقي..

عن بيتي القابع وراء المحيطات..

عن هواء..عن نكهة وطن..

ما زالت تعشش بزوايا الروح…

عن بيوت ووجوه اشتاقت عيوني لها..

عن ياسمين يعربش على جدران بيوت دمشق..

عن ولهي وعشقي للسير بدمشق القديمة..

رائحة الخبز..

والقهوة..

رائحة أمي..

اكتشفت أني ما كنت أبحث عنه..

تركته هناك..

بدمشق..

العدد 1102 - 03/4/2024