قائد القوات الروسية في سورية: الإنذارات الأمريكية للأسد سخيفة!
قال الفريق أول سيرغي سوروفيكين، قائد مجموعة القوات الروسية في سورية، إن الإنذارات التي يوجهها الأمريكيون إلى الجيش السوري الذي يحرز تقدماً في جنوب البلاد، تأتي بتبريرات سخيفة تماماً.
وأوضح سوروفيكين في مؤتمر صحفي مع الفريق أول سيرغي رودسكوي، رئيس مديرية العمليات في هيئة الأركان العامة، أنّ القوات الحكومية السورية والقوات الرديفة استعادت السيطرة على مقطع من الحدود السورية الأردنية، طوله 105 كيلومترات، وأقامت 9 معابر حدودية، وأشار أيضاً إلى توقيع اتفاقات انضمام 22 بلدة في تلك المنطقة للهدنة، ما يكلّل عملية المصالحة مع عشائر الدروز والبدو التي تسيطر على هذه المنطقة بالنجاح. وشدد سوروفيكين على أن القوات الحكومية تواصل عملياتها للسيطرة على كامل الحدود السورية والعراقية السورية الأردنية.
واستطرد قائلاً: (في سياق التقدم، واجهت القوات الحكومية عراقيل من قبل طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وطرح الأمريكيون أمام الجيش السوري إنذاراً عديم الأساس، بعدم الاقتراب من مواقع ما يعرف بـ(الجيش السوري الجديد)، وذكر بأن الأمريكيين يبررون موقفهم هذا بـ(مزاعم سخيفة تماماً باعتبار أن القوات الحكومية تمثل خطراً على القواعد الأمريكية ومعسكرات تدريب مقاتلي المعارضة في جنوب سورية.
وشدّد سوروفيكين على أن عملية تحرير سورية من إرهابيي داعش وجبهة النصرة ستتواصل حتى القضاء عليهم بشكل نهائي. وذكر في هذا الخصوص أن القوات الجوية الفضائية الروسية تواصل دعمها للقوات الحكومية، وقامت خلال الشهر الماضي بـ1268 طلعة قتالية ودمرت 3200 هدفاً إرهابياً.
وبشأن عمليات الجيش السوري خلال الشهر الماضي، أوضح سوروفيكين أن القوات الحكومية والقوات الرديفة تمكنت خلال هذه الفترة من إلحاق هزيمة بمجموعات كبيرة من تنظيم داعش، الذي تكبد خسائر كبيرة، وذكر بأن هذه النجاحات ركزت بالدرجة الأولى على المحاور في ريف حلب الشمالي الشرقي، وفي محيط تدمر، وفي القلمون الشرقي، وفي جنوب سورية بمحاذاة الحدود السورية الأردنية نحو الحدود مع العراق، إذ أسفرت هذه الجهود عن تحرير 109 بلدات على مساحات تبلغ 3922 كيلومتراً مربعاً.
وبشكل خاص أشار سوروفيكين إلى تقدم الجيش السوري نحو مدينة الطبقة في ريف الرقة، بفضل نجاحاته بمحاذاة الضفة الغربية لنهر الفرات وبسط سيطرته على بلدات مهمة مثل مسكنة، ومطار الجيرة العسكري.
وتابع أن وتائر تقدم القوات الحكومية بلغت 8 كيلومترات يومياً، وفي الوقت نفسه اتّهم سوروفيكين التحالف الدولي وقوات سورية الديمقراطية بالتواطؤ مع قياديين في داعش، يوافقون على تسليم البلدات التي يسيطرون عليهم دون قتال، وفي المقابل يُسمح لهم بالخروج والتوجه إلى المناطق التي تنشط فيها القوات الحكومية السورية.
وشدّد على أن القوات الروسية تحبط كافة محاولات مقاتلي داعش الخروج عبر الممر الذي فتحه لهم التحالف جنوبي الرقة، ورجح سوروفيكين أن أمريكا، بذريعة محاربة الإرهاب، تستغل داعش لعرقلة تقدم القوات الحكومية السورية.