جيشنا الوطني يتابع سيطرته على مساحات جديدة، والأمريكيون يصعّدون..وشعبنا صامد.. وسينتصر

 تابع جيش سورية الوطني استعادته لمزيد من المساحات في عمق البادية، وصولاً إلى الحدود السورية – العراقية، وحرر المحطة الثالثة ومحمية التليلة بريف تدمر الشرق، ولاحق إرهابيي داعش،
وتشن طائرات سلاح الجو السوري والروسي غارات مكثفة، مستهدفة محاولات الدواعش تدعيم وجودهم في ديرالزور، وتُكبّد الإرهابيين خسائر كبيرة في محيط درعا والمنطقة الجنوبية، ليعلن بعدها عن وقف الأعمال القتالية في درعا وذلك لمدة 48 ساعة، دعماً للمصالحة الوطنية.

وفي خطوة باتجاه التصعيد العسكري، أصابت طائرات التحالف الذي تقوده أمريكا منذ أيام طائرة حربية سورية أثناء قيامها بقصف لتجمعات الدواعش في ريف الرقة، كذلك عمد الأمريكيون إلى نقل منظومة صاروخية من طـــــراز (هـــايمـــرس) مــــن الأراضي الأردنية إلى معبر التنف الحدودي الذي تسيطر عليه ميليشياتهم، بذريعة الدفاع عن النفس أمام تقدم الجيش السوري..
هذا التصعيد يؤشر إلى نوايا الأمريكيين الاستمرار في مخططاتهم إطالة حالة الحرب، وتقويض جميع الجهود الذي تبذل على الصعيد الدولي لإنهاء الأزمة السورية عبر الحلول السياسية، وفي تحقيق مساعيهم إلى تقسيم سورية.

رد روسيا كان واضحاً، إذ حذرت من مغبة هذا التصعيد الذي يتناقض مع جهود التسوية السياسية، ومع ادعاء الأمريكيين بمكافحة الإرهاب، ثم جاء تأكيد الرئيس بوتين بدعم قدرات الجيش السوري لاستمرار مواجهته الإرهاب.

الوسيط الأممي أعلن عن عقد لقاء جنيف في العاشر من شهر تموز القادم، لمتابعة المباحثات بين الحكومة السورية وأطراف المعارضة، كذلك تبذل جهود روسية حثيثة لعقد لقاء أستانا قبل جنيف وسط أنباء عن تعنّت تركي ورفض لنشر مراقبين على حدودها مع سورية.

السوريون يدركون جيداً خطورة زيادة التورط الأمريكي في الميدان السوري، والتعقيدات السياسية والعسكرية الناجمة عن ذلك، لكنهم يدركون أيضاً أن هزيمة أمريكا ومخططاتها في سورية ممكنة، مادام شعبنا يقف خلف جيشه الباسل، ويقدم له الدعم بغير حدود في تصدّيه للإرهاب، ومنع الأمريكيين وحلفائهم من إنجاح مخطط التقسيم، ومادام شعبنا بجميع مكوناته السياسية والاجتماعية يتمسك بالحوار الوطني الشامل، والتوافق على مكافحة الإرهاب، والحفاظ على وحدة سورية أرضاً وشعباً، ورسم ملامح المستقبل الديمقراطي.. العلماني.. المدني، الذي يستجيب لمطامح الجميع.

المواطنون السوريون متفائلون بطبعهم، ويدعم تفاؤلهم بسالة أبنائهم في القوات المسلحة، ووقائع التاريخ المعاصر التي سجلت هزيمة الأمريكيين في فيتنام.

 

العدد 1102 - 03/4/2024