الجيش السوري على الحدود السورية العراقية..وشيوخ الخليج يأكلون بعضهم

رغم تهديدات الأمريكيين التف جيشنا الوطني حول التنف، وواصل زحفه مضيفاً مساحات جديدة إلى المساحات التي انتزعها من سلطة الإرهابيين، والتقت القوات العراقية على الحدود السورية العراقية، في الوقت الذي تتكثّف فيه الاتصالات الروسية الأمريكية بهدف منع التصعيد، وضمان عدم تكرار الاعتداءات الأمريكية على القوات السورية.

غرور الأمريكيين وتهديداتهم لم تجدِ نفعاً، وربما سيجدون أنفسهم مع قواتهم (السورية) المزعومة، بعد وصول الجيش السوري إلى الحدود، أنهم يتمسّكون ويحرسون رمالاً ليس إلا.

في الوقت ذاته تتواصل عمليات المصالحة الوطنية في العديد من مناطق البلاد، وخاصة في المنطقة الجنوبية، إذ انضمت عشرات البلدات والنواحي إلى المصالحة التي يقودها مركز (حميميم)، وهذا ما يسهل توغّل الجيش السوري، الذي يقوم بعملياته العسكرية لاستعادة ما بقي من هذه المنطقة تحت سيطرة الإرهابيين.

ويتواصل الضغط على الدواعش في الرقة، بعد دخول قوات (قسد) إلى بعض أحيائها وسط أنباء غير مؤكدة عن محاولات لإفساح المجال أمام داعش للانسحاب، لكن إلى دير الزور هذه المرة! وذلك للضغط على الجيش السوري وتفعيل وجود الدواعش فيها تعويضاً عن تسليم الرقة، وهذا ما يضع تحركات الأطراف المشاركة في تحرير الرقة أمام ألف سؤال وسؤال!

أما ترامب وشيوخ البترول فقد وضعوا (الطوق) حول رقبة آل تميم، (داعمي) الإرهاب، بعد أن سموا بأنفسهم إلى مرتبة القديسين!

أما ملياراتهم التي شاركت أموال آل تميم في دعم الإرهاب، وتحولت إلى صواريخ وقذائف بأيدي الإرهابيين، وحصدت آلاف السوريين الأبرياء، وعرقلت جميع جهود التسوية السلمية للأزمة السورية، وزرعت الدمار في أرض اليمن (السعيد)، فهي منزهة!

فأيّ مسرحية وضعتها أمريكا وآل سعود، وأي مسرح اختاروا لها، ومن هم المتفرجون؟ وكم ملياراً ستبتز أمريكا من آل تميم لإنهائها؟.

إنهم يأكلون بعضهم بعد أن استعصى عليهم لحم السوريين (المرّ)، والسوريون الذين يقفون صفاً واحداً خلف جيشهم الوطني ويتابعون مواجهة الإرهاب، ويتفاءلون بنهاية سلمية لأزمة بلادهم، تفتح الآفاق إلى مستقبل ديمقراطي، علماني، مدني، تقدمي على أرض سورية الموحدة التي تستوعب الجميع.

 

العدد 1104 - 24/4/2024