الحكومة تحركت.. والمواطن …

الحكومة تحركت.. والمواطن يترقب
#العدد824 #جريدة_النور
ليست المرة الأولى التي تتصدى فيها الحكومات خلال العقدين الأخيرين لمعضلة الفساد، وتجاربنا مع نتائج هذا التصدي لا تستدعي التفاؤل، بل تحول الأمر لدى غالبية المواطنين السوريين في الماضي إلى (نكتة) سخيفة بعد أن استشرى الفساد أكثر فأكثر.
نحن نترقب اليوم، بعد أزمة عاصفة، ومحاولات غزو إرهابي فاشي، تسبّبا بمآس للبشر والشجر والحجر، وبعد أن تحول الفساد وتجاهل القوانين إلى مشكلة عويصة تمارس تأثيرها السلبي على كل الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، وأن يحبط أي جهد مخلص يسعى إلى التنمية والتطوير وإعلاء القيمة الوطنية والإنسانية. نحن نترقب (دهليز) هذه الحملة الجديدة وخطواتها الأولى.. جدّيتها، ورغم تجاربنا السابقة، لأننا محكومون بالتفاؤل في مرحلة لا ينفع فيها اليأس.
جدية الحكومة لم تظهر في العديد من المسائل التي تعهدت بها في بيانها الوزاري، وفي إجراءاتها الاقتصادية والنقدية والاجتماعية، فهل تظهر هذه الجدية اليوم في معالجة معضلة تعد الأخطر على مستقبل السوريين السياسي والاقتصادي والاجتماعي؟
نأمل ذلك، ونقف رهن إشارة الحكومة للمساعدة في نجاح هذه الحملة، جنباً إلى جنب مع جميع القوى الوطنية والناس الشرفاء.
معاً من أجل جعل هذه الحملة سياسة عليا لا رجعة عنها!

العدد 1104 - 24/4/2024