تصفح التصنيف
من القلب الى القلب
من القلب إلى القلب | عفواً أيها الكاتب الذي لم يعد وزيراً!
عماد نداف:
أصعب حالة يمر فيها الصحفي هي أن يضطر للكتابة عن كاتب أو مبدع يشغل موقعاً في الدولة، كأن يكون مديراً عاماً أو وزيراً أو رئيسا للوزراء أو غير ذلك من المناصب. وأقل ما يقال عن الصحفي، إذا مدح ذلك المسؤول، إنه يتملقه، وإذا انتقده…
من القلب إلى القلب.. ما رأيكم أن نلغي عدّاد التاريخ؟!
عماد نداف:
تصوّروا معي لو لم يكن هناك عدّاد للتاريخ !
وهذا يعني أن اليوم ليس هو اليوم الأخير من عام ،2018 وأنا أكتب هذه الزاوية، فهذا اليوم سيكون عادياً، وباهتاً، وبارداً، وشبيهاً بكل الأيام، ولست مضطراً إلى كتابة هذه الصفحة فأتعبكم…
من القلب إلى القلب.. لم تعد المناصب مغرية ليكتب المديرون الذين تنحّوا مذكراتهم!
عماد نداف:
لا أعرف ما الذي يجعلني أنأى عن المناصب، وقد فعل ذلك أيضاً صديقنا الرائع الكاتب الكبير حسن م.يوسف الذي لم يتولَّ أي منصب طيلة الفترة التي عرفناه فيها قاصاً وصحفياً وكاتب سيناريو.
المنصب كما يعرف الجميع يحتاج إلى معرفة في…
من القلب إلى القلب.. متاعب الصحافة: التملق ليس مهنتي!
عماد نداف:
طلبتْ مني مجلةُ الفكر السياسي قبل أكثر من شهرين الكتابة فيها، وهي مجلة تابعة لاتحاد الكتاب العرب في سورية، الذي أنتمي إليه، ويفترض تلقائياً أن أشارك في منشوراته بمادة تخص هذه المجلة أو تلك.
وفعلاً، حاولت أن ألبي هذا الطلب…
من القلب إلى القلب.. أسرار آن أوان البوح بها: عندما وقع محافظ دمشق عن الكرسي!
عمـاد نـداف:
لم يكن في بيتنا أثاث مبالغ فيه، كان كلُّ شيء متواضعاً، ففي غرفة الجلوس مثلاً كان أبي قد وضع مقعداً خشبياً طويلاً كنا نسميه (القاطع)، وكان قد صنعه بنفسه من الخشب الرخيص، أي خشب (الباطون)، ومغطى بفرشة طويلة وغطاء من قماش…
من القلب إلى القلب.. غضبت أمي عليّ فصرت صحفياً!
عماد نداف:
عندما اُعلِنت معدلات القبول في الجامعة، لم تؤهلني العلامات التي جمعتها في الشهادة الثانوية، إلا للدخول في واحد من الفروع التالية، وبطريق المفاضلة: الطب البيطري، و(ر، ف، ك)، و(الجيولوجيا). ولأن أختي سخرت من الطب البيطري، وسخر…
في حضرة باب الجابية.. مخاطر التعاطي مع المكان وشخصياته!
عماد نداف:
باب الجابية، كمكان دمشقي، من أخطر الأمكنة التي يمكن أن يغامر الروائيون في الكتابة عنها، وقد ترك الكاتب العربي الكبير نجيب محفوظ هيبة خاصة لمسألة التعاطي مع مكان مشهور يكون فيه المكان بطلاً، فيولّد أبطالاً من الحياة، وقد فعل…
عندما أوقفتني الشرطة “مشبوهاً” في حي العمارة!
عماد نداف:
كان ذلك مساءً.. ولم تكن الشمس قد غابت بعد.
كنت قد تناولتُ طعام الغداء، ونمتُ قليلاً، ثم استيقظتُ على فراغ كبير، فلأول مرة أعودُ إلى البيت وأشعرُ أن لا عمل لدي، وسريعاً دفعني الفراغ إلى الذهاب بعيداً في ذاكرتي، فإذا أنا طفل…
هل تريد أن تهاجر؟.. اسمع قصتي جيداً!
عماد نداف:
كان صديقي سمير عباس يذهب إلى المقبرة كلما ضاقت به الأمور، وعندما مات اختار قبراً بعيداً في (مقبرة نجها)، لكي تكون راحته الأبدية في منأى عنّا نحن الأحياء، فالأحياء لا يجلبون المسرّة، حتى لأنفسهم!
ضاقت بي الأمور، فقررت أن…
على سيرة الإعلام.. هل لديكم هاتف ساخن؟!
عماد نداف:
على طاولة الأخبار في إذاعة دمشق كان يوجد هاتف أسود دون قرص، وهذا الهاتف موصول مباشرة بثلاث جهات تستطيع إشعال الضوء الأحمر في عيوننا عندما تتصل بنا عبر هذا الجهاز:
* المكتب الصحفي في القصر الجمهوري.
* وزير…
من القلب إلى القلب.. أنا ضد “عيد الصحفيين”.. لا تزعلوا مني!
عماد نداف:
جئت إلى ساحة الأمويين عند الفجر!
كثيرون لا يصدقون أنني أطرق باب الإذاعة والتلفزيون كل يوم عند الساعة الخامسة فجراً، منذ نحو أربعين عاماً، وكثيرون لا يعرفون أن مهنة الصحافة ممتعة إلى الدرجة التي لا يهتم الصحفي فيها بعدد ساعات…
الفساد الكبير يُسهّل على الغرب تشييء الإنسان
مصححة
الفساد الكبير يُسهّل على الغرب تشييء الإنسان
سامر منصور
لعلَّ من ولد في هذا الزمان ونظر إلى الأزمنة الغابرة يقول حمداً لله أنني لم أُخلق في زمن العبيد أو أزمنة تسلّط الملوك والنبلاء ورجالهم على الناس. لكن ما إن يتقدم في خضمّ…
تأتأة عمر الخليل الواضحة جداً!
ماذا تفعل عندما يأتيك ديوان شعر جديد، عنوانه تأتأة؟!
بالطبع، ستضعه جانباً لتبدأ بقراءته عند أول فرصة، فتكتشف المفارقة. أما أنا، فقد قرأته على الفور. قرأته لأن العنوان جذبني، ولأن قصائده قصيرة، ولأن صاحب الديوان أعرفه جيداً، فمن هو؟…
لا أحد يقدم لنا وعداً.. إلا التاريخ!
أرسل وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور عام 1917 وعداً سجله التاريخ باسمه، وهو يشبه قصص النصب والاحتيال في هذه الأيام العجائبية، فهي لاتدخل في منطق العقل ولا التاريخ!
قطع بلفور وعداً يمثل حكومة الانتداب البريطاني يقضي بمنح اليهود…
هذا الازدحام على «الهجرة» و«الجوازات»!
ثمة شيء اسمه الهجرة من الوطن!
والهجرة من الوطن هي أصعب لحظة من لحظات الحياة، ونحن جربنا الغربة المؤقتة، جربناها أكثر من مرة، سواء في السفر من أجل العمل، أو في السفر الطويل بمهمة صحفية أو برحلة سياحية ما.
دائماً هناك حنين للوطن،…
صاحب «السعادة» الانفجار!
تعرفت عليه شخصياً في بيروت قبل أكثر من ثلاثين عاماً، ربما يعرفه الذين عاشوا في بيروت جيداً، ففي بيروت كان يمكن أن يتفضل (سعادته) ويقتل بالعشرات كل يوم. وعندما تعرفت عليه، كنت في الفاكهاني (كان بيتي هناك)، وكنت أحب فتاة صغيرة من عمري،…
القلب والعقل.. صورة الحب المفقود!
لم يعد القلب رمزاً للحب!
هذه المقولة هي آخر ما استجد على الحوار الذي يجري في كواليس الأزمات المتتالية التي نعيشها، ونحن من الذين مازلنا نبحث في جذر الأشياء عن أمل دون ملل.
أخافتني هذه الحقيقة، فالقلب بالنسبة لي هو مركز الحب…
خلطة الحرب والمشاعر! «على هامش ذكرى حرب تشرين»
اندلعت الحرب ظهراً، وكان جيلنا الفتي يائساً، لم يكن يتوقع أبداً أن ثمة خلاصاً من الهزيمة التي لحقت بأمته في حزيران عام 1967. كانت الهزيمة مُرّةً فعلاً، رغم أننا لم نكن نعي المعنى الحقيقي الذي تحمله هذه المعضلة الوطنية التي تواجهها…
ولادة وسيلة إعلام!
من اللحظات الهامة والحساسة في حياة كل إنسان هي اللحظات التي يكون هذا الإنسان مشاركاً فيها بمشروع ما، أو منعطف ما، فإذا نجح هذا المشروع، أو المنعطف كان فخوراً بأنه كان فيه، وإذا فشل، فلتكفه الخيبة عقاباً، كما يقول شيلّي!
وبالنسبة…
من يصنع الشهرة هذه الأيام؟!
بين الجد والمزاح، فتحت السيرة نفسها، تلك التي تتعلق بالشهرة والأضواء في عالم يسمونه الآن القرية الكونية. وفي قلبه يتوهج هذا العالم،عالم الأضواء والنجوم، وقد أفرغه العصر من محتواه.. فمن هو الرجل الشهير، ومن يصنع شهرته؟ وهل صحيح أن الشهرة…
أريــد حلاً! (على هامش الجامعات والمفاضلة العامة)
تحدثت مرة عن صورة صغيرة قديمة لأول دفعة خريجين من جامعة دمشق كانت موجودة عندي، وفي هذه الصورة نتعرف على شخصيات هامة في تاريخ سورية الحديث، وقد رسم كل واحد من هؤلاء الخريجين على مقاعد دراسته في المدارس السورية طموحات شخصية، إضافة إلى…
رسالة مفتوحة إلى السيد وزير النفط (*)!
هل تذكر تلك اللحظات الصعبة التي واجهتَ فيها الصحفيين والفنيين داخل الإذاعة والتلفزيون؟
لم أكن أتصور أن أقف يوماً ما أمام مسؤول، وأحدثه عن حاجة شخصية، عندما يكون الشأن العام في الواجهة، ومع ذلك وقفت أمامك لأتعرف عليك، وعلى احترامك…
زوارق من ورق..
من منا لم يصنع زورقاً من ورق، ويرميه في الماء؟
كثيرون فعلوا ذلك، ولصناعة قارب من ورق، ماعليك إلى أن تقص صفحة من دفترك، ثم تطويها في المنتصف، وتعود لتطوي طرفيها، ثم تقلب الأسفل إلى أعلى، ثم تسحب اللب، فإذا الصفحة تتحول إلى زورق صغير…
حبيبتي جمرايا!
هناك.. عند كتف الساعد الجنوبي لجبال القلمون تنام جمرايا!
ياعيني على قرية جمرايا عندما تنام، فهي وادعة مثل طفل صغير ينام في حضن أمه الدافئ في ليلة شتاء ماطر.
يمكن للتلاميذ الموجودين في جمرايا أن يقرؤوا كتبهم بذهن مفتوح، وأن…
التراشق بالثلج.. تراشق بالمحبة!
لم أقرأ في يوميات دمشق للبديري الحلاق شيئاً عن لعبة التراشق بالثلج، وفي تاريخ دمشق لابن عساكر تحفل الصور التي تتحدث عن المشاكل التي مرت بها البلاد وتجاوزتها رغم كل الظروف. أي أن كتب التاريخ تحب الحكي عن المشاكل والأزمات أكثر من حديثها…