تصفح التصنيف

شرفات الكلام

تجليات…

ورم ثقافي  قرأت في الحلم ذات ليلة كتاباً جاء فيه أن عرّافاً في زمن غابر، لم يبق لديه سوى أيام قليلة ويدخل في فترة الاستقبال،  وأحياناً يصبح خارج تغطية الذاكرة مع بقايا وحدات صوتية تكاد تكون هي آخر وحداته. أراد أن يقنع أهل قريته…

فيسبوكيات كلام الليل الذي…

الليل.. كما هو صديق العشاق والشعراء والحالمين..كذلك هو صديق رواد الفيسبوك، كلما أمعنت في السهر اكتشفت سهارى الفيسبوك وهم يرمون بأفكارهم على قارعة الوقت، ويتبادلون الألم والفرح والقصائد. في ظل ما جرى في العالم العربي، وما يجري في سورية،…

حوار نادر

كشفت مصادر أدبية في الأرجنتين أنها عثرت على نص أدبي فريد في عالم الشعر، هو حوار بين الشاعرين الكبيرين، الشيلي بابلو نيرودا، والإسباني فيدريكو جارثيا لوركا، دار بينهما بمناسبة احتفالية أقاماها في الأرجنتين عام 1933م على شرف (أبي الشعر…

قائمة الطعام

الحمل وحده، ينطح برأسه الذي لم تنبت قرونه بعد، خرقة حمراء متدلية من وسط الزريبة، يدخل المرياع ويزجره. المرياع : ما تفعله لا يليق بخروف، هذه الحماقات تخص الثيران (ينظر إليه بغضب). الحمل: ما المانع، مادام لي قرون، آه لم تنبت بعد، فلا…

ليس للشمس عيون ولا للأمطار ذاكرة

لا يضيق صدر الأرض حتى بأولئك الذين ضاقوا بها وزرعوا ترابها بالنار والبارود، إنها أوسع مما نتصور، وأعمق مما نتخيل، وأرحم منا علينا، إنها البيت الدافئ الذين سنعود إليه في نهاية المطاف. ولا يضيق قلب الكريم بضيوفه، ولا الجبال تتعب من…

يا…. فيروز

أيتها الإلهة المتفائلة، هل حقّاً سنرجع؟ وأيّ عندليب أخبرك بهذا؟ نعلم أن العصافير لا تكذب، لكنه فعلها هذه المرّة، أو أنه أخطأ التقدير، فالعصافير قد تخطئ يا سيدتي حين تتجاوز فطنتها، وتحسبها كالبشر. قد يطول الزمن الذي نتحدّث فيه عن…

«شروال» الخال

يحكى أن رجلاً ذهب ليتسوق ذات صيف لاهب، فاشتهى العنب في قيظ آب، الأمر الذي حمله على أن يطلبه بشهية مضاعفة، وتم الأمر، ثمة ما ليس بالحسبان، فقد دخل (دبور) (شرواله). حاول بادئ الأمر أن يكظم غيظه ويتظاهر باللامبالاة، أي أن يبقى هادئاً…

بهلوانات… لا أكثر

دائماً نحاول إيجاد مبررات لمن نحب حين يخطئون، وخاصّة حين تكون أخطاؤهم صغيرة، أو غير مؤثرة بما يكفي لنحاسبهم. ولأننا نحبّ أصدقاءنا نعمد في أغلب الأحيان إلى تجاهل هفواتهم، فننساها قبل أن تتراكم، ولا نترك لها حيّزاً من الشك لتتراكم من…

لا يضيع حق خلفه دجاجة تنق

جلس فلاحان بعد أنْ هدّهما التعب من يوم فلاحة طويل، يقلب أحدهما قبضة من البحص الأملس في يده، والآخر يسقط حبات مسبحة مصنوعة من نواة حبوب الزيتون. يشربان الشاي الأسود المحلى جداً من سكر الإعاشة، دون أنْ يتبادلا الكلام، وكأنّ التعب نال من…

الشرف بالأدب… لا بالنسب

من حلكة العتمة يولد الفجر، ومن تكاثف الغيوم واحتكاكها يهطل الثلج ويتساقط المطر، ومن غليان البراكين وثورانها تظهر تربة أكثر خصباً وأوفر عطاءً. ومن اتحاد الجذور مع الطين يستمر صمود الشجرة وتماسكها، ومن تضامن الحصى والبحص الصغير مع…

يوم يقيم الشاعر في السفر والترحال

للحداثة الشّعرية في الثّقافة العربية رموزُها وأعلامُها. ولها أيضاً تاريخها ومداها. ولشاعر الحرية والحياة التونسي أبو القاسم الشّابي (1909 - 1934م) داخل هذا التاريخ وذلك المدى منزلة ومكانة وحكاية.. حكاية شاعر أقام خلال فترة حياته القصيرة…

من فمها إلى باب السما

يقولون إن دعاء المظلوم يصل، لأن باب السماء ليس موصداً. وهكذا اعتادت  جدتي  على أن تطلق دعاءها على من يسبق الشيطان لأفعاله، وترى فيمن استهدفته دعوتها أنه ولد قبل إبليس بساعة! وهي تراقب شاشة التلفاز، هالها اقتحام الغزاة الصهاينة باحات…

ثقافة التعصب والإقصاء

إن ثقافة التعصب والإقصاء قد فشلت تاريخياً، وهي شكل مغاير لثقافة الحوار، ولم يعد لها مكان في زمن المتغيرات، ولكن هذا الموروث لا يزال يكشر عن أنيابه بين حين وآخر، ويعبر عن نزعة ذاتية أحادية لم تعد تلقى صدى في الوسط الاجتماعي والثقافي…

سمير القنطار… حجّتنا عليهم

يقول شاعر المقاومة محمود درويش: إن الطريق إلى البيت قد تكون أجمل من البيت نفسه أحياناً. في قصة الأسير المحرر سمير القنطار، حتماً لم تكن تلك الطريق التي استغرقه عبورها قرابة ثلاثة عقود أجمل من أي بيت على الإطلاق، ولكنها كانت الطريق…

تاج الدين الموسى… الطفل الذي ولد غداً !

تاج الدين الموسى 2/10/2012... إنه عيد ميلاده قل له: (عيد ميلاد سعيد) هذا ما ظهر على صفحتي في الفيسبوك...  إذاً صديقي على الفيسبوك تاج الدين الموسى يصادف عيد ميلاده اليوم وعليّ أن أهنئه بهذا اليوم. لسوء حظي لم أتعرف عليه شخصياً…

حروف خارجة على المألوف…

نون النسوة تأسرُك وتأخذُك للنبع قبل أن يرتد إليك طرفك، وتعيدك تعاني من عطشٍ ورغم ذلك تنقاد إليها طائعاً صاغراً.   نون النفط تتمختر البوارج والناقلات والطائرات متجهة إلى حيث تقيم هذه النون فتستبيحها وتهتك عذريتها ولا تترك…

أزهار شتائية

الشتاء أوشك على القدوم، أحاول استرجاع ذاكرتي، سمعت يوماً عن زهرة الثلج الدافئة، لا أذكر بالضبط أين ومتى، فالذاكرة باتت تخونني، أو تخدعني، وشتاء العمر أيضاً كاد يقترب. ربّما هي حكاية من جملة حكايات قديمة، كنت أرفض أن أنام قبل سماعها.…

وجبات غير دسمة..!

في زمنٍ باتت الأرصفة فيه ملاذاً آمناً للتسكّع هرباً من السرعات الجنونية للسيارات وتشفيط الزعران، التقى مواطنان عربيان من دولتين عربيتين شقيقتين، أحدهما من غرب الوطن العربي الكبير، والثاني من شرقه، وتبادلا القبل والأحاديث والعبارات…

أبطال من حديد

حين شاهدت على التلفاز حفل تكريم المرأة اليمنية توكّل كرمان وتسليمها جائزة نوبل للسلام، غمرتني دمعتي سعادة، وكتمتُ غصة في حلقي قهراً على الحال الذي وصلنا إليه، والذي لم نصل إليه بعد. نعم نستحق نحن بوصفنا عرباً! ونريد أن نستحق العيش بحرية…

عنوان مؤجَّل

لم أحسب الزمن جيداً ذاك اليوم، واعتمدتُ على خبرتي القديمة التي بدت باهتة، ضاعت بين دهاليز أفكار خائبة. فخرجت من اتحاد الكتاب في المزة أحمل في جعبتي بعض الأمل الخريفي، بأنني سأصل إلى البيت في الوقت المحدد، وأتناول الغداء ثم أنهي قيلولتي،…

الخراف والفيسبوك

لا يستطيع أحد في هذا العالم أن ينكر إبداعاتنا المتعددة، مع تعدد مجالات الإبداع، فالأفكار الجديدة تفرض احترامها على القارئ، مهما كان اتّجاه تفكيره في حال تمّ تناولها بشكل مختلف ومغاير ومفاجئ. وإذا كانت السخرية من أكثر الأنواع الإبداعيّة…

اتحاد الاختلاف

تبدو الأحياء والأشياء من حولنا لوهلة قصيرة أنها كاملة وكقطعة واحدة، إلا أنها في حقيقة الأمر لم تكتمل وتكبر إلا بعد أن جمعت في داخلها اأشياء وأحياء صغيرة غير متشابهة أو متساوية. فالأشجار العالية تحملها جذور امتدت عميقاً في أسفل وباطن…

الشعب يريد ركوب المترو!

ربما يكفي الحكومات المتوالية في سورية (فخراً)،  منذ عهود الانقلابات الأولى إلى آخر انقلاب ما زلنا نعيش تبعاته، أنها لم تستطع أن تنجز مشروعاً حيوياً وضرورياً كمشروع مترو دمشق، رغم جبال الكلام والمشاريع والوعود التي أطلقت بوتائر مختلفة في…

إلى أين العبور..؟

وألف صباحٍ حزين.. وما تراجَعتْ قوافل القهر، ولا ارتوت جِرارُ الحقد، وما توقف النزيف..؟ أيها الصباح المثقل بالوجع.. رائحة الموت تغطي أمنيات الحالمين برجفة حياة ليس أكثر، وامرأة وسط زحام النداءات، شدّوا عن رأسها وشاحها الأبيض فتناثرت…

راجعنا بكرا..!

بعد انتهاء التحقيق في قضية التلاعب بالعقود وتوريد آلات لا تنطبق عليها الشروط المطلوبة، وجد الموظف سعيد الحزنان نفسه خارج المؤسسة التي كشف فيها صفقة التلاعب بالآلات. وعلم أنهم ضحّوا به! وأن المدير بقي على رأس عمله.. وأكثر من ذلك حصل…
العدد 1102 - 03/4/2024